كتائب القسام تفرج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن المرحلة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى. تأتي هذه الخطوة في إطار الاتفاق الذي يجري تنفيذه على مراحل، وسط متابعة دولية وإقليمية لسير العملية.
قامت كتائب القسام بتسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، التي تأتي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتمت عملية التسليم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سُلِّم الأسيران عوفر كالديرون وياردن بيباس قرب ميناء خان يونس، جنوب قطاع غزة، بينما جرى تسليم الأسير الثالث، كيث شمونسل سيغال ، الحامل للجنسية الأمريكية أيضًا، في مدينة غزة.

الاحتلال يستعد للإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الرابعة من التبادل
من المقرر أن تفرج قوات الاحتلال عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من عملية التبادل الجارية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجرت عملية التسليم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث استلم موظفوها الأسيرين الإسرائيليين بعد توقيع أوراقهما من أحد عناصر كتائب القسام، وسط هتافات داعمة للمقاومة وتكبيرات في المكان.
وانتشرت عناصر القسام في مواقع عدة بخان يونس، على مقربة من منزل الشهيد يحيى السنوار، كما شهد موقع الميناء غربي غزة وجودًا لعناصر أخرى خلال عملية التسليم.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن المركبة التي ظهرت أثناء تسليم الأسيرين عوفر كالديرون وياردن بيباس تعود لجيش الاحتلال، وتم الاستيلاء عليها خلال العمليات التي جرت في 7 أكتوبر.
أُقيمت منصة ضخمة وزُينت بلافتات كبيرة تحمل صور الشهيدين محمد الضيف ورافع سلامة، إلى جانب قادة آخرين أعلنت كتائب القسام استشهادهم يوم الجمعة الماضي. كما تضمنت اللافتات عبارات باللغة العبرية تؤكد أن "الصهيونية لم تحقق النصر".
في الوقت نفسه، وصلت مركبات تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى مواقع الإفراج عن الأسرى. ومن بين المشاهد البارزة في المراسم، سيظهر الأسير الحامل للجنسية الأمريكية، قائد كتيبة الشاطئ أبو عمر الحواجري، رغم أن الاحتلال كان قد أعلن في وقت سابق عن اغتياله.
تفاصيل المرحلة الرابعة من صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال
أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن أسماء الأسرى الثلاثة المشمولين في الدفعة الرابعة من التبادل، وهم عوفر كالديرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.
وفي وقت سابق، أفرجت فصائل المقاومة يوم الخميس عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، بينهم مجندتان ومسن، مقابل إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين، إلى جانب خمسة عمال تايلنديين. وتمت عمليات التسليم في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث نُقل أسيران عبر خان يونس، والثالث عبر جباليا شمال القطاع.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، أن الحكومة تسلمت قائمة الأسرى الذين ستفرج عنهم المقاومة اليوم السبت. وأوضح أن عملية الإفراج ستتم وفق الآلية المتبعة، حيث سينقل الصليب الأحمر الأسرى إلى نقطة الالتقاء، قبل نقلهم إلى قاعدة رعيم العسكرية، ثم إلى المستشفيات العسكرية لتقييم أوضاعهم الصحية.
في السياق ذاته، كشف مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة حماس، أن القائمة التي تم تسليمها للاحتلال تتضمن أحد الأسرى المرضى، إلى جانب تسعة أسرى محكومين بالمؤبد، و81 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية. كما تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرًا آخرين من المحكومين بالمؤبد، إلى جانب 111 أسيرًا من أبناء غزة، الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكد المكتب أن هؤلاء الأسرى هم جزء من قائمة تضم ألف معتقل من غزة، تم احتجازهم خلال عملية "طوفان الأقصى".
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قرارها بالإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، في خطوة لافتة ضمن إطار صفقة لتبادل الأسرى. هذه الخطوة تأتي بعد توترات كبيرة في المنطقة، حيث يسعى كلا الطرفين إلى تحقيق بعض المكاسب الإنسانية والسياسية من خلال تبادل الأسرى.
تفاصيل الإفراج:
الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم هم ثلاثة إسرائيليين كانوا قد تم أسرهم خلال العمليات العسكرية السابقة. هذا الإفراج يعكس الجهود المستمرة من قبل حماس في الضغط على إسرائيل لتحقيق مطالبها المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يظهر رغبة حماس في تحسين وضعها التفاوضي في ظل الوضع القائم.
التبادل المرتقب:
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تبادلًا للأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث يتم الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. هذه العمليات لا تقتصر على كونها عملية إنسانية فقط، بل تحمل أيضًا أبعادًا سياسية تؤثر في مسار المفاوضات المستقبلية بين الطرفين.
الآمال والتحديات:
على الرغم من أهمية هذه الخطوة، يبقى التحدي الأكبر في ضمان استمرارية اتفاقات التهدئة وإيجاد حلول طويلة الأمد للصراع المستمر. كما أن الإفراج عن الأسرى يظل قضية حساسة للعديد من العائلات في كلا الجانبين، مما يجعل التفاوض حول هذه المسائل أمرًا معقدًا ويتطلب جهودًا دبلوماسية مستمرة.
الانتقادات والآراء:
تختلف الآراء حول هذه الصفقة، حيث يرى البعض أنها خطوة إيجابية نحو السلام والتخفيف من حدة التوترات في المنطقة، بينما يعبر آخرون عن قلقهم من تبعاتها الأمنية والسياسية.
اترك تعليقك ..